مدونة الأستاذ حاميد زيار مدونة تربوية تعليمية في مادة الاجتماعيات - الفلسفة - العلاقات الدولية - حقوق الانسان

الخميس، 9 يونيو 2011

منظمة العفو الدولية


منظمة العفو الدولية هي حركة تطوعية عالمية تسعى لمنع بعض من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية التي ترتكبها الحكومات.و المحور الأساسي الذي يدور حوله نضال الحركة يتمثل في:
 -    إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، و هؤلاء هم أناس اعتقلوا في أي مكان بسبب معتقداتهم، و بسبب أصلهم أو لونهم أو لغتهم ولم يستخدموا العنف أويدعو إلى استخدامه.
-    ضمان إتاحة محاكمة عادلة للمعتقلين السياسيين على وجه السرعة.
-    إلغاء عقوبة الإعدام و التعذيب و غيره من ضروب المعاملة القاسية التي يلقاها المعتقلين.
-   وضع حد لعمليات الإعدام و حوادث الاختفاء خارج نطاق القضاء.
       و منظمة العفو الدولية تعارض أيضا الانتهاكات التي ترتكبها جماعة المعارضة، مثل أخد الرهائن و تعديب السجناء و إزهاق أرواحهم و غير ذلك من أعمال القتل العمد و التعسفي.
       و منظمة العفو الدولية ،إذ تدرك أن حقوق الإنسان كل لا يتجزأ و يعتمد بعضها على البعض الآخر، فإنها تعمل على إعلاء شأن جميع حقوق الإنسان  التي يكفلها { الإعلان العالمي لحقوق الإنسان}  و المواثيق الدولية الأخرى، وذلك من خلال برامج تعليم حقوق الإنسان ، و الحملات التحسيسية الرامية إلى التصدق على المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.
        إن منظمة العفو الدولية تتقيد بمبدأ التجرد و عدم التحيز، فهي مستقلة عن كافة الحكومات و المعتقدات السياسية و العقائد الدينية، و هي لا تؤيد ولا تعارض أي حكومة أو نظام سياسي، كما أنها لا تؤيد و لا تعارض أراء الضحايا الذين تسعى لحماية حقوقهم.فهي لا تعنى إلا بحماية حقوق الإنسان في كل قضية تتولاها، كائنة ما كانت إيديولوجية الحكومة المعنية أو جماعات المعارضة، أو معتقدات الضحايا.
      إن منظمة العفو الدولية لا تصنف الحكومات  حسب سجلها في مجال حقوق الإنسان، فبدلا من إجراء المقارنات، تركز المنظمة على محاولة وضع حد للانتهاكات المحددة لحقوق الإنسان في كل حالة تتولاها.
      فمنظمة العفو الدولية لديها حاليا ما يربو على مليون من الأعضاء و المشتركين و المتبرعين الدءوبين في أكثر من 160 بلدا و إقليما في جميع أنحاء العالم، كما لديها ما يربو على 4300 من المجموعات المدرسية و الجامعية و المهنية و غيرها في أكثر من 105 بلاد في آسيا ، إفريقيا ، الأمريكتين، أوربا و الشرق الأوسط.
      وضمانا للتجرد و عدم التحيز، يعهد إلى كل مجموعة بحالات وحملات في بلدان غير بلدانها، يتوخى في اختيارها التنوع الجغرافي و السياسي.وتضطلع الأمانة الدولية لمنظمة العفو الدولية بالأبحاث المتعلقة  بانتهاكات حقوق الإنسان و بحالات الضحايا، ولا ينتظر من أي فرع أو مجموعة او عضو تقديم معلومات عن بلد أي منهم، كما ان أحدا منهم لا يتحمل إي مسؤولية عن تحرك قامت به المنظمة الدولية أو بيانات أصدرتها بشأن بلدانهم.
      فمنظمة العفو الدولية تربطها علاقات رسمية مع كل من المجلس الاقتصادي و الاجتماعي التابع للأمم المتحدة و منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ( اليونسكو) و مجلس أوربا و منظمة الدول الأمريكية و منظمة الوحدة الإفريقية و الإتحاد البرلماني الدولي,
      و تعتمد منظمة العفو الدولية في تمويلها على اشتراكات و تبرعات أعضائها المنتشرين في جميع أنحاء العالم، و حفاظا على استقلال المنظمة ونزاهتها، فإنها تخضع جميع التبرعات لرقابة صارمة وفقا لتوجيهات وضعها المجلس الدولي للمنظمة,   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق