مدونة الأستاذ حاميد زيار مدونة تربوية تعليمية في مادة الاجتماعيات - الفلسفة - العلاقات الدولية - حقوق الانسان

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

المغرب العربي بين التكامل و التحديات


مــــقدمــــــــــــــــة:
تتكامل بلدان المغرب العربي في عدة جوانب،مما يتيح لها إمكانية التغلب على التحديات التي تعرقل التنمية بها.فما هي الجوانب التي تتكامل فيها دول المغرب العربي؟ و ما هي أهم التحديات التي تواجهها؟
أولا : تمثل الموارد البشرية و الاقتصادية أهم جوانب التكامل بين بلدان لمنطقة.
1- العنصر البشري أساس التكامل بين بلدان المنطقة.
يتجاوز عدد سكان دول المغرب العربي 85 مليون نسمة، وهو عدد مهم يوفر طاقة بشرية تساهم في تنشيط الاقتصاد، كما أن البنية العمرية لهؤلاء السكان،بنية فتية و شابة مما يوفر نسبة هامة من السكان النشيطين الذين لهم دور أساسي في الحياة الاقتصادية.كما تظهر أهمية الموارد البشرية من خلال خلق طاقات منتجة و توفير كفاءات علمية و تقنية و سوق استهلاكية مهمة، و كل هذه الموارد تساهم بكيفية فعالة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي.
2-الموارد الاقتصادية و أهميتها في تقوية التكامل بين دول المنطقة.
لبلدان المغرب العربي موارد اقتصادية مهمة تتجلى في الموارد الطبيعية من خلال الثروة المعدنية و الطاقية المهمة، لكن هذه الموارد تتوزع بشكل متفاوت بين البلدان الخمس، مما يتيح إمكانية تحقيق التكامل الاقتصادي بينها عبر المبادلات التجارية.كما يمكن لبلدان المنطقة أن تشترك في بناء مشاريع اقتصادية مثل مشروع أنبوب الغاز الطبيعي بين الجزائر و أوربا من أجل التخفيف من التبعية للخارج.
ثانيا : تواجه بلدان المغرب العربي تحديات متعددة.
1- تواجه بلدان المغرب العربي تحديات داخلية.
تعترض بلدان المغرب العربي تحديات داخلية عويصة يمكن إجمالها في ما يلي:
♣ تحديات اجتماعية: تتمثل في المشاكل المرتبطة بالإنسان من فقر، أمية ،بطالة، ضعف التغطية الصحي و ضعف مشاركة المرأة.
♣ تحديات اقتصادية: تتجلى في ضعف التبادل التجاري بين البلدان – ضعف الإنتاج –ضعف التصنيع –ضعف الاستثمار – هزالة لبحث العلمي.
♣ تحديات بيئية: و تظهر من خلال مشكل التصحر الذي يهدد مساحات شاسعة من دول المنطقة ثم النقص الحاد في الموارد المائية إضافة إلى الجفاف و زحف الجراد.
2-التحديات الخارجية التي تواجه بلدان المنطقة.
تقف أمام دول المغرب العربي تحديات خارجية تعمل على عرقلة تكاملها الاقتصادي،وتظهر من خلال مايلي:
♣ تحديات اقتصادية : و تتمثل في ارتفاع المديونية و التبعية للخارج و مواجهة شبح العولمة مواجهة التكتلات الجهوية.
♣ تحديات اجتماعية : و تظهر من خلال تنامي ظاهرة الهجرة السرية ثم استقطاب الأدمغة
و تعاني بلدان المغرب العربي خاصة تونس و المغرب من عجز دائم في ميزانهما التجاري،كما يرتفع حجم المديونية الخارجية بين بلدان المنطقة،و يتفاوت من دولة لأخرى.
الخــــــــــــــاتمــــــة:
إن قوة و تنمية بلدان المغرب العربي يتوقف على مدى ما تحققه من تكامل ووحدة فيما بينها،لأن التكتل و الوحدة هو السبيل لمواجهة التحديات الصعبة التي تعترضها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق