مقدمـــــة:
اعتاد العالم الرأسمالي على مواجهة أزمات دورية منذ القرن 19م، لكن أزمة 1929م كانت أكثرها حدة، و التي حدثت بعد ازدهار اقتصادي.فما أسباب و مظاهر هذه الأزمة؟ و مانتائجها و سبل مواجهتها؟
أولا : الأسباب التي أدت لأزمة 1929م و مظاهرها
1 – أسباب الأزمة الرأسمالية
لقد جاءت الأزمة بعد الإزدهارالامريكي والرخاء الاقتصادي الذي عاشه المواطن الأمريكي بعد الحرب العالمية الأولى،و تمثل في مايلي :
♣ عوامل الازدهار الاقتصادي:تمثل في التفوق التجاري من خلال غزو البضائع الأمريكية المصنعة لأسواق أوربا وكذا التفوق المالي نتيجة القروض الممنوحة للدول الأوربية لإعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الأولى.
♣ مظاهر الازدهار الاقتصادي : تمثل في التطور الصناعي و التجاري و انعكاسه على الجانب الاجتماعي (ارتفاع الدخل الفردي - انخفاض البطالة - اتساع ظاهرة التمدن).
♣ بوادر الأزمة :عدم استفادة الفلاحة من هذا الازدهار – التجاء الأسر الأمريكية للاقتراض لشراء الأسهم – انتشار المضاربات في البورصة مما أدى لارتفاع الأسهم ارتفاعا لا يساير الإنتاج - انخفاض مفاجئ في اسعارالأسهم مما خلق أزمة في بورصة( وول سترايت) بنيويورك في 24 اكتو بر 1929م و سمي بيوم الخميس الأسود.
2 – مظاهر أزمة 1929
▬ داخل الولايات المتحدة الأمريكية: تضخم الإنتاج(الفائض)أدى إلى إتلاف المحاصيل – تدهور القطاع الصناعي و حدوت ركود تجاري – تظاهرات العاطلين عن العمل – ازدياد انهيار قيمة الأسهم.
▬ خارج أمريكا و في باقي دول العالم : انتشار عدوى الأزمة في الدول الأوربية بسبب سحب الولايات م الأمريكية لأموالها من البنوك الأوربية (ألمانيا) ،وقطع المساعدات و الإعانات التي كانت تمنحها لبعض الدول الأوربية مثل النمسا، و تم فرض
إجراءات حمائية على موادها.
تانيا : النتائج التي ترتبت عن أزمة 1929 و سبل مواجهتها.
1 – أفرزت أزمة 1929 عدة نتائج
® انهيار الإنتاج الصناعي و إغلاق الكثير من المقاولات, ثم تضرر الفلاحة لانخفاض أسعار منتجاتها.
® ظهور بؤس اجتماعي واسع، إذ تزايد عدد العاطلين بالمدن، وانخفض مستوى عيش الفلاحين بالبوادي، فكثرت الهجرة القروية للمدن.
® ظهور أنظمة ديكتاتورية في العالم أهمها النظام الفاشي في ايطاليا و النظام النازي في ألمانيا بزعامة أدولف هتلر الذي وصل إلى الحكم سنة 1933 م بعد عجز حكومة فيمار عن حل مشاكل ألمانيا الداخلية.
2 – سبل مواجهة أزمة 1929
أصبحت الدولة تتدخل لتوجيه اقتصادها و ذلك من أجل العمل على حل مشاكل الأزمة،و أحسن مثال لمواجهة الأزمة تطبيق الخطة الجديدة ( نيو ديل) التي نادى بها الرئيس الأمريكي روزفلت و شملت الميادين التالية :
♣ الميدان الاجتماعي : فتح أوراش كبرى للتقليل من البطالة – إقرار قانون فاكنير ( الحق النقابي – تحسين الأجور – الحق في العمل).
♣ الميدان المالي :تطبيق قانون الإنقاذ البنكي – تنظيم المؤسسات المالية و مراقبتها.
♣ الميدان الصناعي : قانون إصلاح الصناعة – التخفيف من المنافسة – وضع حد أدنى للأجور و الأسعار.
الـــخــــــــــــــــاتمــــــــــــــــة :
لقد خلفت أزمة 1929 م نتائج سلبية على الاقتصاد الأمريكي و العالمي,حيث أنها انطلقت من أمريكا و انتقلت لباقي دول العالم و بالضبط أوربا ،ومن أهم نتائجها ظهور أنظمة ديكتاتورية في أوربا خاصة النظام الفاشي بايطاليا و النظام النازي بألمانيا بزعامة أدولف هتلر
اريد الانعكاسات على FMI
ردحذف